الاكتئاب

نظرة عامة

نظرة عامة

ماذا يعني الاكتئاب؟ 

الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يسبب شعورًا دائمًا بالحزن وفقدان الاهتمام. ويسمى أيضًا اضطراب اكتئابي رئيسي أو اكتئاب سريري، وهو يؤثر على شعورك وتفكيرك وسلوكك ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل العاطفية والجسدية. قد تواجهك صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية العادية، وأحيانًا قد تشعر كما لو أن الحياة لا تستحق العيش.

يعتبر الاكتئاب أكثر من مجرد نوبة من الحالة المزاجية السيئة، فهو ليس نقطة ضعف ولا يمكنك “الخروج” منه ببساطة. قد يتطلب الاكتئاب العلاج على المدى الطويل. ولكن يجب ألا تثبط عزيمتك. يتحسَّن معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب بالأدوية أو العلاج النفسي أو كلاهما

الأعراض

مع أن الاكتئاب قد يحدث مرة واحدة فقط في العمر، فعادة ما يعاني الأفراد نوبات متعددة منه. في أثناء هذه النوبات، تحدث الأعراض أغلب اليوم، وكل يوم تقريبًا، وقد تتضمن ما يلي:

  • مشاعر الحزن، أو البكاء، أو الخواء، أو اليأس
  • نوبات غضب أو التهيج أو الإحباط حتى من الأمور البسيطة
  • فقدان الاهتمام أو المتعة في معظم الأنشطة العادية أو جميعها، مثل الجماع أو الهوايات أو الرياضة
  • اضطرابات النوم، بما في ذلك الأرق أو النوم أكثر من اللازم
  • الإرهاق والافتقار إلى الطاقة، فحتى المهام الصغيرة تستغرق مزيدًا من المجهود
  • فقد الشهية وفقدان الوزن، أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام وزيادة الوزن
  • القلق أو الإثارة أو التململ
  • تباطؤ التفكير أو التحدث أو حركات الجسم
  • الشعور بانعدام القيمة أو الذنب، مع التركيز على إخفاقات الماضي أو لوم النفس
  • تواجه مشكلة في التفكير والتركيز واتخاذ القرارات وتذكّر الأشياء
  • أفكار متكررة أو مستمرة عن الموت، أو أفكار عن الانتحار، أو محاولات الانتحار، أو الانتحار
  • المشاكل الجسدية غير المبررة، مثل ألم الظهر أو حالات الصداع

عادة ما تكون الأعراض لدى العديد من المصابين بالاكتئاب من الحدة بما يكفي لإحداث مشاكل ملحوظة في الأنشطة اليومية، مثل العمل، أو المدرسة، أو الأنشطة الاجتماعية، أو العلاقات مع الآخرين. قد يشعر بعض الأفراد بالبؤس وعدم السعادة بشكل عام دون معرفة السبب.

أعراض الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين

تتشابه علامات الاكتئاب وأعراضه الشائعة لدى الأطفال والمراهقين مع تلك الشائعة لدى البالغين ولكن قد تكون هناك بعض الاختلافات.

  • لدى الأطفال الأصغر سنًا، يمكن أن تتضمن أعراض الاكتئاب الحزن، أو التهيج، أو التعلق العاطفي المفرط، أو القلق، أو الأوجاع والآلام، أو رفض الذهاب إلى المدرسة، أو النحافة.
  • أما لدى المراهقين، يمكن أن تتضمن الأعراض الحزن، والتهيج، والشعور بالسلبية وانعدام القيمة، والغضب، وضعف الأداء المدرسي أو قلة الحضور الدراسي، والشعور بإساءة الفهم والحساسية المفرطة، وتعاطي المخدرات الترويحية أو الكحول، والإفراط في الأكل والنوم، وإيذاء الذات، وفقدان الاهتمام بالأنشطة الطبيعية، وتجنب التفاعل الاجتماعي.

\أعراض الاكتئاب لدى كبار السن

إن الاكتئاب ليس جزءً طبيعيًا يحدث مع تقدم العمر، ويجب ألا يؤخذ مطلقًا باستخفاف. لسوء الحظ عادة لا يتم تشخيص الاكتئاب وعلاجه لدى كبار السن، وقد يشعرون بمقاومة لطلب المساعدة. يمكن أن تختلف أعراض الاكتئاب أو تكون أقل وضوحًا لدى كبار السن، مثل:

  • مشكلات في الذاكرة أو تغيرات الشخصية
  • الألم أو الوجع البدني
  • التعب أو فقدان الشهية أو مشكلات في النوم أو فقدان الرغبة في الجنس — أعراض غير ناجمة عن حالة طبية أو دواء
  • الرغبة في البقاء في المنزل في كثير من الأحيان بدلاً من الخروج للاندماج الجماعي مع الآخرين أو القيام بأمور جديدة
  • المشاعر أو التفكير الانتحاري وبالتحديد لدى كبار السن

متى تزور الطبيب

إذا شعرت بالاكتئاب، فحدد موعدًا لزيارة طبيبك أو أخصائي الصحة النفسية في أقرب وقت ممكن. وإذا كنت عازفًا عن طلب العلاج، فأفضِ إلى أحد الأصدقاء، أو الأحباء، أو إلى أي اختصاصيّ رعاية صحية، أو إلى أحد رجال الدين، أو شخصٍ آخر تثق به.

متى تحصل على مساعدة في حالات الطوارئ

إذا كنت تظن أنك قد تؤذي نفسك أو تحاول الانتحار، فاتصل برقم  الطوارئ المحلي في بلدك فورًا.

وإذا كانت تراودك أفكار انتحارية أيضًا، يمكنك التفكير في أحد الخيارات التالية:

  • الاتصال بطبيبك أو اختصاصي الصحة العقلية.
  • اتصل بالخط الساخن
  • تواصل مع صديق مقرب أو شخص عزيز.
  • تواصل مع أحد المتخصصين أو المرشدين الروحيين أو غيرهم من رجال الدين المؤثرين في مجتمعك

الأسباب

لا يُعرف تحديدًا م الذي يسب. كما هو الحال مع العديد من الاضطرابات النفسية، يمكن أن تشترك العديد من العوامل، مثل:

  • الاختلافات البيولوجية. يبدو أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم اختلافات فيزيائية في أدمغتهم. لا تزال قدر تأثير هذه الاختلافات غير مؤكد، لكنها قد تساعدك في النهاية في معرفة الأسباب.
  • كيمياء الدماغ. الناقلات العصبية هي مواد كيميائية متواجدة بشكل طبيعي في الدماغ والتي من المرجح أن تلعب دورًا في الإصابة بالاكتئاب. تشير البحوث الأخيرة إلى أن التغيُّرات في وظيفة هذه الناقلات العصبية وتأثيرها وكيفية تفاعلها مع الدوائر العصبية المشاركة في الحفاظ على استقرار الحالة المزاجية قد تلعب دورًا مهمًا في الاكتئاب وعلاجه.
  • الهرمونات. قد تكون التغييرات في توازن الهرمونات في الجسم لها علاقة بالتسبب في الإصابة بالاكتئاب أو تحفيزه. يمكن أن تحدث التغيّرات الهرمونية نتيجة الحمل، وخلال الأسابيع أو الأشهر التالية للولادة (المدة التالية للوضع) ومن المشكلات في الغدة الدرقية، أو انقطاع الطمث، أو عدد من الحالات الأخرى.
  • الصفات الموروثة. يشيع الاكتئاب أكثر بين الأشخاص الذين يعاني أقربائهم بالدم هذه الحالة. ويحاول الباحثون العثور على الجينات التي قد تتسبب في الاكتئاب

عوامل الخطر

غالبًا ما يبدأ الاكتئاب في فترة المراهقة، أو خلال مرحلة العشرينات والثلاثينات من حياة الشخص، لكنه قد يظهر في أي فترةٍ عمرية. يتم تشخيص النساء بالاكتئاب أكثر من الرجال، لكن ربما يكون سبب ذلك أن النساء أكثر بحثًا عن العلاج.

تشمل العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة بالاكتئاب ما يلي:

  • بعض السمات الشخصية، مثل تراجع الثقة بالنفس والاعتماد على الآخرين بشكلٍ كبير والنقد الذاتي أو التشاؤم
  • الأحداث الصادمة أو المسببة للإجهاد النفسي كالانتهاك الجسدي أو الجنسي، وموت أو فراق شخص عزيز، والمشاكل المالية
  • وجود أقارب بالولادة لديهم تاريخ إصابة بالاكتئاب، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو إدمان الكحوليات، أو الإقبال على الانتحار
  • لديك تاريخٌ مرتبطٌ باضطراباتٍ عقليةٍ أخرى، مثل اضطراب القلق، واضطراب الشهية، أو اضطراب الكرب التالي للصدمة
  • إساءة استخدام الكحول أو المخدرات الموهِمة بالترفيه
  • إن كنت مصابا بأمراض مزمنة وخطيرة، كالسرطان، والسكتة الدماغية، والألم المزمن، وأمراض القلب
  • بعض الأدوية، مثل بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم أو الأقراص المنومة (تحدّث مع طبيبك قبل التوقف عن تناول أي دواء)

المضاعفات

يُعد الاكتئاب اضطرابًا خطيرًا يمكن أن يكون وخيم الأثر على الشخص وعائلته. ويتفاقم الاكتئاب غالبًا في حالة إهمال علاجه، مما يؤدي إلى مشكلات انفعالية وسلوكية وصحية والتي تؤثر على كل مجالات الحياة.

وتتضمن المضاعفات المقترنة بالاكتئاب ما يلي:

  • زيادة الوزن أو السمنة والتي يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب أو الداء السكري
  • الألم أو المرض البدني
  • إدمان المواد الكحولية أو المخدرة
  • القلق واضطراب الهلع أو رهاب العلاقات الاجتماعية
  • الصراعات الأسرية أو صعوبة العلاقات والمشكلات في العمل أو المدرسة
  • العزل الاجتماعي
  • الشعور بالرغبة في الانتحار أو محاولات اقترافه أو فعله
  • تشويه الذات مثل جرح النفس
  • الوفاة المبكرة نتيجة الحالات الطبية

الوقاية

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الاكتئاب. ومع ذلك، يمكن لتلك الإستراتيجيات أن تُفيد.

  • اتخذ الخطوات اللازمة للتحكم في الضغط النفسي,لزيادة المرونة ولرفع درجة تقدير الذات.
  • تواصل مع العائلة والأصدقاء، لا سيما في أوقات الأزمات، لمساعدتك على الصمود أمام الصعوبات.
  • احصل على علاج عند ظهور أول علامة على وجود مشكلة وذلك للمساعدة في منع الاكتئاب من التدهور.
  • فكر في الحصول على علاج صياني طويل المدى للمساعدة على منع انتكاس الأعراض

العلاج

إن الأدوية والعلاج النفسي فعال بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب. يمكن لطبيب الرعاية الأولية لديك أو طبيبك النفسي أن يصف أدوية لتخفيف الأعراض. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب يستفيدون أيضًا من زيارة طبيب نفسي أو اختصاصي علم النفس أو متخصص متمرس في حالات الصحة العقلية آخر. 

وإذا كان المريض يعاني من اكتئاب حاد، فقد يحتاج للبقاء بالمستشفى أو المشاركة في برامج علاج المرضى بالعيادات الخارجية إلى أن تتحسن الأعراض.

فيما يلي نظرة عن كثب على خيارات علاج الاكتئاب.

الأدوية

تتوفر أنواع عديدة من مضادات الاكتئاب،  احرص على مناقشة الآثار الجانبية الرئيسية المحتملة مع طبيبك أو مع الصيدلاني.

  • أدوية أخرى. يمكن إضافة أدوية أخرى إلى واحد من مضادات الاكتئاب لتعزيز الآثار المضادة للاكتئاب. وقد يوصي طبيبك بالجمع بين نوعين من مضادات الاكتئاب، أو إضافة أدوية أخرى إلى مضاد الاكتئاب الذي تستخدمه، مثل مثبتات الحالة المزاجية أو مضادات الذهان. ويمكن إضافة مضادات القلق والأدوية المنشطة إلى علاجك للاستخدام على المدى القصير.

العثور على الدواء المناسب

إذا استجاب أحد أفراد العائلة لأحد أدوية مضادات الاكتئاب بشكل جيد، فقد يصبح الدواء المفيد لك. أو قد تحتاج إلى تجريب عدة أدوية أو مجموعة من الأدوية قبل معرفة الدواء المناسب. يتطلب ذلك الصبر، حيث تستغرق بعض الأدوية عدة أسابيع أو أكثر حتى يبدأ مفعولها بالكامل وحتى تقل التأثيرات الجانبية أثناء تأقلم جسمك.

تلعب السمات الموروثة دورًا في كيفية تأثير مضادات الاكتئاب عليك. في بعض الحالات، قد توفر نتائج الاختبارات الجينية، حيثما توفرت، (المجراة بواسطة اختبار الدم أو عينة مسحة الخد) أدلة عن الطريقة التي قد يستجيب بها جسمك لمضادات الاكتئاب الخاصة. ومع ذلك، يمكن أن تؤثر المتغيرات الأخرى بالإضافة إلى الجينات على استجابتك للأدوية.

مخاطر إيقاف تناول الأدوية على نحو مفاجئ

لا تتوقف عن تناول مضادات الاكتئاب دون استشارة طبيبك أولاً. مضادات الاكتئاب لا تعتبر مسببة للإدمان، ولكن أحيانًا يمكن الاعتماد البدني عليها (وهذا يختلف عن الإدمان).

إن إيقاف العلاج بغتة أو تفويت جرعات عديدة يمكن أن يسبب أعراضًا شبيهة بالانسحاب، وقد يسبب التوقف المفاجئ تدهورًا مفاجئًا في الاكتئاب. اعمل مع طبيبك لتقليل الجرعة بصورة تدريجية وبأمان.

مضادات الاكتئاب والحمل

إذا كنت حاملاً أو مرضعة، فإن بعض مضادات الاكتئاب قد تشكل خطرًا صحيًا متزايدًا على طفلك الذي لم يولد بعد أو طفلك الرضيع. تحدثي مع طبيبكِ إذا أصبحتِ حاملاً، أو كنت تخططين للحمل.

العلاج النفسي

يُعد العلاج النفسي مصطلحًا عامًا لعلاج الاكتئاب من خلال الحديث عن حالتك والمشكلات ذات الصلة مع أحد أخصائيي الصحة النفسية. ويُعرف العلاج النفسي أيضًا بالعلاج بالحوار أو المعالجة النفسية.

يمكن للأنواع المختلفة من العلاج النفسي أن تكون فعالة في علاج الاكتئاب، مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالتركيز على العلاقات مع الآخرين. وقد يوصي أخصائي الصحة النفسية بأنواع أخرى من العلاجات. يمكن للعلاج النفسي مساعدك في الآتي:

  • التكيف مع أزمة أو صعوبة أخرى في الوقت الحالي
  • تحديد المعتقدات والسلوكيات السلبية واستبدالها بأخرى سليمة وإيجابية
  • استكشاف العلاقات والخبرات، وتطوير التفاعلات الإيجابية مع الآخرين
  • إيجاد أفضل الطرق للتعامل مع المشكلات وحلها
  • تحديد المشكلات التي تسهم في إصابتك بالاكتئاب وتغيّر سلوكياتك مما يزيد الأمر سوءًا
  • استعادة الشعور بالارتياح والقدرة على السيطرة في حياتك والمساعدة على تخفيف أعراض الاكتئاب، مثل اليأس والغضب
  • تعلم كيفية وضع أهداف واقعية لحياتك
  • تنمية القدرة على التحمل وتقبّل الضيق باستخدام سلوكيات صحية

أشكال بديلة للعلاج

تتوفر أشكال أخرى لعلاج الاكتئاب كبديل للجلسات المكتبية المباشرة وقد تكون خيارًا فعالًا لبعض الأشخاص. يمكن تقديم العلاج، على سبيل المثال، في صورة برنامج كمبيوتر أو عن طريق جلسات عبر الإنترنت أو باستخدام مقاطع الفيديو أو كتيبات التمارين. يمكن إرشاد البرامج من قبل المعالج أو يمكن أن تكون مستقلة جزئيًا أو كليًا.

قبل أن تختار أحد هذه الخيارات، ناقش هذه الصيغ مع المعالج لتحديد إذا ما كانت مفيدة لك. أيضًا، اسأل المعالج الخاص بك إذا كان بإمكانه أن يوصي بمصدر أو برنامج موثوق. فقد لا يغطي التأمين الخاص بك بعض هذه البرامج، وليس كل المطورين والمعالجين عبر الإنترنت لديهم أوراق الاعتماد أو التدريب المناسب.

الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تقدم تطبيقات صحية متنقلة، مثل الدعم والتثقيف العام حول الاكتئاب، ليست بديلًا عن زيارة الطبيب أو المعالج.

علاج داخلي وفي المستشفى

بالنسبة لبعض الأشخاص، يكون الاكتئاب مزمنًا ويلزم الإقامة في المستشفى. فقد يكون ذلك ضروريًا، إذا لم تعتنِ بنفسك بشكل صحيح أو عندما تكون معرضًا لخطر إيذاء نفسك أو شخص آخر. قد يساعد العلاج النفسي في مستشفى على بقائك هادئًا وآمنًا حتى يتحسن مزاجك.

وقد يساعد أيضًا الاستشفاء الجزئي أو برامج العلاج اليومية بعض الأشخاص. وتقدم هذه البرامج الدعم للمريض الخارجي والمشورات اللازمة للتحكم في الأعراض.

خيارات علاجية أخرى

بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يتم اقتراح إجراءات أخرى لهم، وأحيانًا تُسمى علاجات التحفيز الدماغي:

  • العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT). وفي العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT)، يتم إمرار تيارات كهربية عبر الدماغ للتأثير على وظيفة هذه الناقلات العصبية وتأثيرها في الدماغ وذلك قد يساعد في علاج الاكتئاب. وعادة ما يُستخدم العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT) للأشخاص الذين لم تتحسن حالتهم بالأدوية، ولا يمكنهم تناول مضادات الاكتئاب لأسباب صحية أو لأنها تعرضهم لخطر الإقدام على الانتحار.
  • التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة. وقد يكون التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة خيارًا للأشخاص الذين لا يستجيبون إلى مضادات الاكتئاب. خلال جلسة التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS)، ترسل وشائع العلاج التي يتم وضعها أمام فروة الرأس نبضات مغناطيسية قصيرة لتحفيز الخلايا العصبية في الدماغ التي تساهم في تنظيم المزاج والاكتئاب.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

لا يعتبر الاكتئاب بشكل عام اضطرابًا يمكنك معالجته بنفسك. ولكن بالإضافة إلى العلاج المهني، يمكن لخطوات الرعاية الأتية المساعدة:

  • التزم بخطة علاجك. لا تفوت جلسات أو مواعيد العلاج النفسي. حتى لو شعرت بتحسن، لا تهمل الأدوية. إذا توقفت، يمكن رجوع أعراض الاكتئاب، كما يمكنك أيضًا اختبار أعراض مشابهة للانسحاب. كن على وعي بأن الأمر سيستغرق وقتًا لتشعر بتحسن.
  • تثقف عن الاكتئاب. قد يساعد التثقف حول حالتك فى تمكينك وتحفيزك على الالتزام بخطة العلاج. شجّع عائلتك للتعرف على معلومات حول الاكتئاب لمساعدتهم على فهمك ودعمك على سواء. 
  • انتبه للعلامات التحذيرية. اعمل مع طبيب أو معالج لتعلم ما الذي يمكنه بدء أعراض الاكتئاب لديك. ضع خطة لكي تستعد لما يجب فعله إذا ما ساءت الأعراض التي تشعر بها. اتصل بالطبيب أو المعالج إذا لاحظت أي تغيرات في الأعراض أو في شعورك. اطلب من الأقارب أو الأصدقاء المساعدة في مراقبة العلامات التحذيرية.
  • تجنب الكحوليات والمخدرات الترويحية. يمكن أن يبدوا أن الكحول أو المخدرات يقللان من أعراض الاكتئاب، ولكن على المدى الطويل، يؤدون إلى زيادة أعراض الاكتئاب سوءً ويصعبون من علاجه. تحدث مع طبيبك أو المعالج إذا كنت تحتاج إلى مساعدة على التوقف عن إدمان الكحول أو المواد المخدرة
  • اعتنِ بنفسك. تناول طعامًا صحيًا، وكن نشطًا بدنيًا، واحصل على القسط الكافي من النوم. فكر في المشي، أو الركض، أو السباحة، أو القيام بأعمال الحدائق، أو نشاط أخر تستمتع به. إن النوم الجيد مهم لصحتك البدنية والعقلية. إذا كنت تعاني من مشكلة في النوم، تحدث مع طبيبك حول ما يمكنك فعله.

الطب البديل

الطب البديل هو استخدام نهج غير تقليدي عوضًا عن الطب التقليدي. الطب التكميلي هو نهج غير تقليدي يُستخدم جنبًا إلى جنب مع الطب التقليدي ـــ ويُسمى أحيانًا الطب التكاملي.

تأكد من فهم المخاطر وكذلك الفوائد المحتملة إذا كنت تسعى إلى استخدام العلاج البديل أو التكميلي. لا تستبدل العلاج الطبي التقليدي أو العلاج النفسي بالطب البديل. عندما يتعلق الأمر بالاكتئاب، لا تُعد العلاجات البديلة بديلاً للرعاية الطبية.

الملحقات

تتضمن أمثلة المكملات التي تستخدم عادة لعلاج الإحباط الآتي:

  • نبتة سانت جون. على الرغم من أن هذه المكملات العشبية لم تصرح بها إدارة المواد الغذائية والعقاقير (Food and Drug Administration) لعلاج الإحباط في الولايات المتحدة، قد تساعد في علاج حالات الإحباط الخفيفة والمعتدلة. لكن إذا اخترت أن تستخدمها، كن حذرًا — قد تدخل نبتة سانت جون في تركيب العديد من الأدوية، مثل أدوية القلب ومسيلات الدم وحبوب منع الحمل والعلاج الكيميائي وأدوية عدوى فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز وأدوية منع رفض العضو المزروع بعد العملية. أيضًا، تجنب تناول نبتة القديس يوحنا بينما تتناول مضادات الاكتئاب نظرًا لأن الخلط بينهما يتسبب في أثار جانبية خطيرة.
  • سام- إي (SAMe). يُنطق “سام- إي”، هذا المكمل الغذائي هو شكلًا صناعيًا من المواد الكيميائية التي توجد عادة في الجسم. هذا الاسم هو اختصار لإس أدينوسيل — إل ميثيونين. لم تعترف إدارة المواد الغذائية والعقاقير بسام- إي كعلاج للإحباط في الولايات المتحدة. قد يكون نافعًا ولكن يحتاج هذا للمزيد من الأبحاث. قد يحفز سام- إي الهوس عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.
  • أحماض أوميجا 3 الدهنية. توجد هذه الدهون الصحية في الأسماك التي تعيش في المياه الباردة، والكتان، وزيت بذور الكتان، وجوز البندق وبعض الأطعمة الأخرى. يتم دراسة مكملات أحماض أوميجا 3 كخيار لعلاج الإحباط. على الرغم من أنه يعتبر آمن عامةً، قد تتفاعل مكملات أحماض أوميجا 3 مع غيرها من الأدوية إذا أُخذت بجرعات كبيرة. هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لتحديد إذا كانت الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية تساعد في علاج الإحباط.

لا تراقب إدارة المواد الغذائية والعقاقير المنتجات والمكملات الغذائية كما تراقب الأدوية الأخرى. لا يمكنك دائمًا التأكد مما تتناوله وما إذا كان آمنًا. ولأنه يمكن أيضًا لبعض الأعشاب والمكملات الغذائية أن تؤثر في الأدوية المقررة أو تسبب تفاعلات خطيرة، تحدث إلى الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي مكملات.

أساليب الاتصال بين العقل والجسم

يعتقد ممارسو الطب التكاملي أن العقل والجسم يجب أن يكونا على اتساق للحفاظ على صحة جيدة. وتشمل أمثلة أساليب العقل والجسم التي قد تساعد في علاج الاكتئاب ما يلي:

  • العلاج بالوخز بالإبر
  • طرق الاسترخاء، مثل ممارسة اليوجا أو التاي تشي
  • التأمل
  • التصوير الموجه
  • العلاج بالتدليك
  • العلاج بالفن أو الموسيقى
  • الأنشطة الروحانية
  • التمارين الهوائية

لا يكفي الاعتماد الكلي على هذه العلاجات بصفة عامة في معالجة الاكتئاب. فقد تفيد عند استخدامها بالإضافة إلى تناول الأدوية والخضوع للعلاج النفسي.

التأقلم والدعم

تحدث مع طبيبك أو معالجك حول تحسين مهاراتك في التأقلم وجرب هذه النصائح:

  • تبسيط حياتك. تقليل الالتزامات عند الإمكان ووضع أهدافًا معقولةً. اسمح لنفسك ببذل أقل قدر من المجهود عندما تشعر بالإحباط.
  • اكتب في مذكرة. تسجيل اليوميات، باعتباره جزءًا من علاجك، قد يحسن مزاجك عن طريق السماح لك بالتعبير عن الألم أو الغضب أو الخوف أو غيرها من العواطف.
  • اقرأ في كتب ومواقع المساعدة الذاتية ذات السمعة الحسنة. قد يقترح طبيبك أو معالجك عليك مطالعة كتب أو مواقع إلكترونية.
  • حدد مواقع المجموعات المفيدة. تقدم العديد من المؤسسات، مثل التحالف الوطني للأمراض العقلية (NAMI) واتحاد دعم الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب التعليم ومجموعات الدعم والخدمات الاستشارية والمصادر الأخرى للمساعدة في التغلب على الاكتئاب. كما يمكن أن تقدم برامج مساعدة الموظفين والمجموعات الدينية المساعدة في مشكلات الصحة العقلية.
  • لا تكن منعزلاً. حاول المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتواجد مع العائلة والأصدقاء بصفة منتظمة. يمكن أن تساعدك مجموعات الدعم للأشخاص المصابين بالاكتئاب في التواصل مع أشخاص آخرين يواجهون تحديات مشابهة ومشاركة التجارب.
  • تعلم طرق للاسترخاء والتخلص من الضغط النفسي لديك. تشمل الأمثلة التأمل واسترخاء العضلات التدريجي واليوجا و التاي تشي.
  • نظم وقتك. خطط يومك. قد تجد أنه من المفيد إعداد قائمة مهام يومية، استخدم ملاحظات لاصقة كتذكير أو استخدم مخطط للحفاظ على التنظيم.
  • لا تتخذ قرارات مهمة عندما تشعر بالإحباط. تجنب اتخاذ القرارات عندما تشعر بالاكتئاب، لأنك قد لا تفكر بوضوح.

الاستعداد لموعدك

قد ترى طبيب الرعاية الأولية، أو قد يحيلك طبيبك إلى أحد أخصائيي الصحة العقلية. إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك.

ما يمكنك فعله

قبل الذهاب إلى موعدك، ضع قائمة بكل من:

  • أي أعراض تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بسبب موعدك
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك
  • جميع الأدوية، أو الفيتامينات، أو غيرها من المكملات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات
  • أسئلة لتطرحها على طبيبك أو اختصاصي الصحة العقلية

اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إن أمكن، لمساعدتك في تذكر كل المعلومات التي تُقدم إليك في أثناء الموعد.

بعض الأسئلة الأساسية لتطرحها على طبيبك:

  • هل الاكتئاب هو السبب الأكثر احتمالاً لأعراضي؟
  • ما الأسباب المحتملة الأخرى لأعراضي؟
  • ما أنواع الاختبارات التي سأحتاج إلى الخضوع لها؟
  • ما هي العلاجات التي من المرجح أن تكون فعالة بالنسبة لي؟
  • ما البدائل للنهج الأولي الذي تقترحه؟
  • أعاني هذه الحالات الصحية الأخرى. كيف يمكنني إدارتها معًا بشكل أفضل؟
  • هل يوجد أي قيود يجب اتباعها؟
  • هل يجب عليَّ زيارة طبيب نفسي أو أخصائي الصحة النفسية؟
  • ما الآثار الجانبية الرئيسية للأدوية التي توصي بها؟
  • هل هناك دواء بديل جنيس للدواء الذي تصفه؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى خلال الزيارة.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن طبيبك سيطرح عليك عددًا من الأسئلة. كن مستعدًا للإجابة عنها لتخصيص وقت للنقاط التي تريد التركيز عليها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:

  • متى لاحظت أنت أو من تحبهم ما ظهر عليك من أعراض للاكتئاب؟
  • منذ متى وأنت تشعر بالاكتئاب؟ هل دائمًا ما تشعر بالاكتئاب، أو هل يتقلب مزاجك؟
  • هل يتقلب مزاجك أبدًا من الشعور بالإحباط إلى الشعور بالسعادة البالغة (ابتهاج) والامتلاء بالحيوية؟
  • هل سبق أن كانت لديك أفكار انتحارية عند الشعور بالإحباط؟
  • هل تتداخل أعراضك مع أنشطة حياتك اليومية أو علاقاتك؟
  • هل لديك أقرباء بالدم يعانون من الاكتئاب أو من اضطراب مزاجي أخر؟
  • ما الحالات الصحية العقلية أو البدنية التي تعاني منها؟
  • هل تتناول الكحول أو تستخدم المخدرات الترويحية؟
  • كم عدد ساعات نومك في أثناء الليل؟ هل تتغير بمرور الوقت؟
  • ما الذي قد يحسن من أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يجعل أعراضك تزداد سوءًا، إذا وُجد؟

اكتئاب ما بعد الولادة :

نظرة عامة

يمكن أن تحفز ولادة الطفل مشاعر متنوعة قوية بدءًا من الإثارة والفرح إلى الخوف والقلق. لكن يمكن أن ينتج عنها شيء قد لا تتوقعه، ألا وهو الاكتئاب.

تصاب معظم الأمهات الحديثات “بالكآبة النفاسية”، وتتسم هذه الحالة عادةً بتقلبات مزاجية ونوبات من البكاء والقلق وصعوبة في النوم. تبدأ حالات الكآبة النفاسية خلال يومين أو ثلاثة بعد الولادة، وقد تستمر لمدة أسبوعين.

لكن تصاب بعض الأمهات الحديثات بنوع اكتئاب أكثر حدةً وأطول زمنًا، ويُعرف باكتئاب ما بعد الولادة. ويطلق عليه أحيانًا اكتئاب الفترة المحيطة بالولادة لأنه يمكن أن يبدأ أثناء الحمل ويستمر لما بعد الولادة. وقد يظهر اضطراب مزاجي شديد بعد الولادة في حالات نادرة، ويسمى ذهان ما بعد الولادة.

لا يعني اكتئاب ما بعد الولادة خللاً أو ضعفًا في الشخصية. لكنه في بعض الأحيان يكون من مضاعفات الولادة. وإذا كنتِ مصابة باكتئاب ما بعد الولادة، فيمكن للعلاج السريع مساعدتكِ على التغلب على الأعراض ومساعدتكِ على الارتباط بطفلكِ.

الأعراض

تختلف أعراض الاكتئاب بعد الولادة، وتتراوح بين الخفيف والشديد.

أعراض الكآبة النفاسية بمرحلةِ ما بعد الولادة

ربما تتضمن أعراض الكآبة النفاسية، التي تستمر فقط لعدة أيام إلى أسبوع أو أسبوعين بعد ولادة طفلك، ما يأتي:

  • التقلبات المزاجية
  • القلق
  • الحزن
  • سهولة الاستثارة
  • الشعور بالضغط الشديد
  • البكاء
  • انخفاض التركيز
  • مشكلات تتعلق بالشهية
  • صعوبة النوم

أعراض اكتئابِ ما بعد الولادة

في البداية قد تخطئين في التفرقة بين اكتئاب ما بعد الولادة والكآبة النفاسية، لكن أعراض اكتئاب ما بعد الولادة تكون أكثر حدة وتدوم لفترة أطول. وفي نهاية المطاف، قد تؤثر هذه الأعراض في قدرتك على رعاية طفلك وأداء المهام اليومية الأخرى. عادةً ما تظهر الأعراض في غضون الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة. لكنها قد تبدأ مبكرًا، أي أثناء الحمل، أو تظهر في وقت لاحق حتى سنة بعد الولادة.

قد تتضمن أعراض اكتئاب ما بعد الولادة ما يأتي:

  • الشعور بالكآبة أو التقلبات المزاجية الحادة
  • الإفراط في البكاء
  • صعوبة التعلق بطفلك
  • الابتعاد عن العائلة والأصدقاء
  • فقدان الشهية أو تناول الطعام بكمية أكثر من المعتاد
  • عدم القدرة على النوم (الأرق) أو النوم لفترات طويلة
  • الشعور بالتعب البالغ أو فقدان الطاقة
  • قلة الاهتمام والاستمتاع بالأنشطة التي كانت تبعث على المتعة
  • الغضب وسهولة الاستثارة بصورة حادة
  • الخوف من ألا تكوني أما جيدة
  • اليأس
  • الشعور بانعدام القيمة أو الخزي أو الذنب أو العجز
  • ضعف القدرة على التفكير بوضوح أو التركيز أو اتخاذ القرارات
  • التململ
  • نوبات الهلع والقلق الشديدة
  • أفكار تتعلق بإيذاء نفسك أو طفلك
  • تكرار أفكار الموت أو الانتحار

ربما يستمر اكتئاب ما بعد الولادة لعدة أشهر أو لمدة أطول في حال عدم علاجه.

ذهان ما بعد الولادة

ذهان ما بعد الولادة هو حالة طبية نادرة تظهر عادة في الأسبوع الأول بعد الولادة، وتكون أعراضه حادة. قد تشتمل الأعراض على ما يأتي:

  • الشعور بالارتباك والضياع
  • وجود أفكار وسواسية بخصوص مولودك
  • الهلوسة والتوهمات
  • مشكلات النوم
  • زيادة الطاقة والشعور بالضيق
  • مشاعر الشك والارتياب
  • محاولات لإيذاء نفسك أو طفلك

قد يؤدي ذهان ما بعد الولادة إلى أفكار أو سلوكيات مهددة للحياة ويستلزم علاجًا فوريًا.

اكتئاب ما بعد الولادة لدى الآباء

تشير الدراسات إلى أن الآباء الجدد يمكن أن يعانوا أيضًا من اكتئاب ما بعد الولادة. فقد يشعرون بالحزن أو الإرهاق أو الثقل أو القلق أو تحدث لهم تغيرات في أنماطهم المعتادة في الأكل والنوم، وهي الأعراض نفسها التي تشعر بها الأمهات اللاتي تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة.

ويزداد خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة لدى الآباء الشباب، الذين أصيبوا بالاكتئاب من قبل، ويواجهون مشكلات في العلاقات أو صعوبات مالية. ويكون لهذا الاكتئاب، الذي يُسمي أحيانًا بالاكتئاب الأبوي بعد الولادة، تأثيرًا سلبيًا على العلاقة بالزوجة ونمو الطفل يضاهي تأثير اكتئاب ما بعد الولادة لدى الأمهات.

إذا كنت زوجًا لأم جديدة وتَشعر بأعراض الاكتئاب أو القلق أثناء حمل زوجتك أو بعد ولادة طفلك، فاستشر طبيبك في هذا الأمر. ويُمكن أن تساعد العلاجات المماثلة والدعم المقدم للأمهات المصابات باكتئاب ما بعد الولادة في علاج اكتئاب ما بعد الولادة لدى أزواجهم.

متى تزور الطبيب؟

إذا شعرتِ بالاكتئاب بعد ولادة طفلكِ، فقد تُحجمين عن الاعتراف بذلك أو تخجلين منه. لكن إذا شعرتِ بأي أعراض لاكتئاب ما بعد الولادة، اتصلي بطبيب الرعاية الأولية أو طبيب النساء والتوليد واحجزي موعدًا طبيًا. وإذا كانت لديكِ أعراض تشير إلى احتمال إصابتكِ بذهان ما بعد الولادة، اطلبي المساعدة فورًا.

من المهم الاتصال بطبيبكِ في أقرب وقت ممكن إذا أصبحت أعراض الاكتئاب:

  • لا تختفي بعد أسبوعين.
  • تزداد سوءًا.
  • تُصعِب عليكِ الاعتناء بطفلك.
  • تُصعِب عليكِ أداء مهامكِ اليومية.
  • تتضمن أفكارًا عن إيذاء نفسكِ أو إيذاء طفلكِ.

إذا دارت بذهنك أفكار انتحارية

إذا راودتك أفكار بإيذاء نفسك أو طفلك في أي وقت، فاطلبي على الفور من زوجك أو أي شخص مقرّب إليك المساعدة في رعاية طفلك. واتصلي على 911 إن كنت في الولايات المتحدة، أو رقم المساعدة الطارئة المحلي لطلب المساعدة. 

إذا كانت تراودك أفكار انتحارية، يمكنك أيضًا اللجوء لأحد الخيارات التالية:

  • طلب المساعدة من طبيب
  • التواصل مع اختصاصي صحة عقلية
  • الاتصال على الخط الساخن  
  • تواصل مع أحد الأصدقاء أو الأشخاص المقرَّبين إليك.
  • تواصل مع شيخ أو مرشد روحي أو غيرهما من رجال الدين في طائفتك الدينية.

مساعدة صديق أو شخص عزيز

قد لا يدرك مرضى الاكتئاب أو يعترفون بأنهم يشعرون بالاكتئاب. وقد لا يكونون على دراية بمؤشرات الاكتئاب وأعراضه. إذا كان لديك شك في أن صديقة أو سيدة مقربة مصابة باكتئاب ما بعد الولادة أو عرضة للإصابة بذهان ما بعد الولادة، فساعدها فورًا على طلب الرعاية الطبية اللازمة. ولا تنتظر وتأمل في تحسن ال

الأسباب

لا يوجد سبب واحد فقط للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، لكن قد تؤدي الخصائص الوراثية والتغيرات البدنية والمشكلات العاطفية دورًا في ذلك.

  • الخصائص الوراثية. تُظهر الدراسات أن وجود تاريخ عائلي للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، خاصة إذا كان خطيرًا، يزيد من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
  • التغييرات البدنية. بعد الولادة، قد يسهم الانخفاض الشديد في هرموني الإستروجين والبروجيستيرون في جسمك في الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. وقد تنخفض هرمونات أخرى تنتجها الغدة الدرقية انخفاضًا حادًا أيضًا، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والكسل والاكتئاب.
  • المشكلات العاطفية. قد يؤدي الحرمان من النوم والإرهاق الشديد إلى صعوبة في التعامل حتى مع المشكلات الصغيرة. وقد تشعرين بالقلق بشأن قدرتك على العناية بطفلك حديث الولادة. وربما تشعرين بأنك أقل جاذبية وبصعوبة في إحساسك بالهوية أو تشعرين بفقدان السيطرة على حياتك. يمكن أن يسهم وجود أي من هذه مشكلات في الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

عوامل الخطر

يمكن لأي أم تلد لأول مرة أن تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، ويمكن أن تحدث الإصابة به بعد ولادة أي طفل وليس بالضرورة الطفل الأول فقط. لكن يزداد احتمال الإصابة به في الحالات التالية:

  • إذا كان لديك تاريخ مرَضي للإصابة بالاكتئاب، سواء أثناء الحمل أو في أوقات أخرى.
  • إذا كان لديكِ اضطراب ثنائي القطب.
  • إذا كنت قد أصبتِ باكتئاب ما بعد الولادة في حمل سابق.
  • إذا كان لديكِ أفراد من العائلة مصابون بالاكتئاب أو اضطرابات مزاجية أخرى.
  • إذا واجهتِ أحداثًا مرهقة خلال العام الماضي، مثل مضاعفات الحمل أو المرض أو فقدان العمل.
  • إذا كان طفلكِ مصاب بمشكلات صحية أو احتياجات خاصة أخرى.
  • إذا كان لديكِ توأمان أو ثلاثة توائم أو حالات ولادة أخرى لأكثر من طفل.
  • إذا كانت لديكِ صعوبة في إرضاع الطفل طبيعيًّا.
  • إذا كنتِ تواجهين مشكلات في علاقتكِ مع زوجك.
  • إذا كان الدعم المقدم إليك ضعيفًا.
  • إذا كان لديكِ مشكلات مالية.
  • إذا كان الحمل غير مخطط له أو غير مرغوب فيه.

المضاعفات

يمكن لاكتئاب ما بعد الولادة، إذا لم يُعالَج، أن يؤثر على الرابطة بين الأم ووليدها، وقد يُفضي إلى مشكلات عائلية.

  • بالنسبة إلى الأمهات. قد يستمر اكتئاب ما بعد الولادة لمدة اشهر أو أكثر، وأحيانًا قد يصير اضطرابًا اكتئابيًّا مستمرًا إذا لم يعالج من البداية. قد تتوقف الأمهات عن الرضاعة الطبيعية، ويعانين من مشكلات في الترابط مع أطفالهن ورعايتهم، ويزداد خطر الانتحار. حتى بعد علاجه، قد يزيد اكتئاب ما بعد الولادة من احتمال تعرُّض الأمهات اللائي أُصبن به لنوبات من الاكتئاب الشديد في المستقبل.
  • بالنسبة إلى الأب. يمكن أن يكون لاكتئاب ما بعد الولادة أثر مضاعف، حيث يُسبب ضغطًا عاطفيًا على كل المحيطين بحديث الولادة. عندما تكتئب الأم التي ولدت حديثًا، يزداد احتمال إصابة والد الرضيع بالاكتئاب أيضًا. والآباء الجدد قد يكونوا معرّضين بالفعل لخطر الإصابة بالاكتئاب بشكل متزايد، سواء أصيبت الزوجات بالاكتئاب أم لا.
  • بالنسبة للأطفال. أطفال الأمهات اللائي أُصبن باكتئاب ما بعد الولادة ولم يُعالَجن، أكثر عرضة للمشكلات العاطفية والسلوكية؛ مثل صعوبات النوم والتغذية، والإفراط في البكاء، وتأخُّر نطور المهارات اللغوية.

الوقاية

إذا سبقت إصابتك بالاكتئاب، وخاصة اكتئاب ما بعد الولادة، فأخبري الطبيب بذلك إذا كنتِ تخططين للحمل أو بمجرد معرفة أنكِ حامل.

  • خلال الحمل، يمكن للطبيب متابعتك متابعة لصيقة جيدًا للكشف عن أعراض الاكتئاب. وقد تملئين استبيان فحص لتشخيص الاكتئاب أثناء الحمل وبعد الولادة. وفي بعض الأحيان، تُمكن السيطرة على حالات الاكتئاب الخفيفة من خلال مجموعات الدعم أو تقديم الاستشارات النفسية أو غير ذلك من طرق العلاج. وفي حالات أخرى، قد يُوصى باستخدام مضادات الاكتئاب حتى أثناء الحمل.
  • بعد الولادة، قد يوصي الطبيب بإجراء فحص مبكر بعد الولادة للكشف عن أعراض اكتئاب ما بعد الولادة. وكلما اكتُشف الاكتئاب مبكرًا، أصبح بالإمكان بدء العلاج مبكرًا. إذا أصبت من قبل باكتئاب ما بعد الولادة، فقد يوصي الطبيب بعلاج مضاد للاكتئاب أو العلاج بالحوار بعد الولادة فورًا. من الممكن تناول معظم مضادات الاكتئاب بأمان في مرحلة الرضاعة الطبيع

التشخيص

سيتحدث إليك الطبيب عادةً حول مشاعرك وأفكارك وصحتك العقلية للمساعدة على تحديد ما إذا كنتِ مصابة بالكآبة النفاسية على المدى القصير أم مصابة بحالة أكثر حدة من الاكتئاب. لا تشعري بالإحراج، فاكتئاب ما بعد الولادة أمر شائع. وشاركي الأعراض التي تظهر عليكِ مع الطبيب حتى تتمكنا معًا من وضع خطة علاج مفيدة مناسبة لكِ.

كجزء من التقييم الذي تخضعين له، قد يُجري الطبيب فحص الاكتئاب، بما في ذلك ملء استبيان. وقد يطلب منك الطبيب إجراء اختبارات أخرى، إذا اقتضى الأمر، لاستبعاد وجود أسباب أخرى للأعراض التي تظهر عليك.

العلاج

يختلف العلاج ووقت التعافي باختلاف شدة اكتئابك واحتياجاتك الفردية. إذا كنت تعاني من خمول الغدة الدرقية أو مرض كامن، فقد يعالج الطبيب هذه الحالات المرَضية أو يحيلك إلى الاختصاصي المناسب. وقد يحيلك الطبيب أيضًا إلى اختصاصي صحة عقلية.

اكتئاب ما بعد الولادة.

يتلاشى اكتئاب ما بعد الولادة عادةً من تلقاء نفسه خلال فترة تتراوح بين بضعة أيام وأسبوع أو أسبوعين. وفي تلك الأثناء:

  • احصلي على أكبر قدر ممكن من الراحة.
  • اطلبي المساعدة من الأسرة والأصدقاء.
  • تواصلي مع أمهات جدد أخريات.
  • خصصي وقتًا للاهتمام بنفسك.
  • تجنبي شرب الكحوليات والمخدرات الترفيهية التي تُزيد من سوء التقلبات المزاجية.
  • استشيري طبيبك بشأن الحصول على مساعدة استشاري الرضاعة الطبيعية إذا كنتِ تواجهين مشكلة في إدرار الحليب أو الرضاعة الطبيعية.

غالبًا ما يُعالج اكتئاب ما بعد الولادة عن طريق العلاج النفسي، يُسمى أيضًا العلاج بالتحدث أو استشارات الصحة العقلية، أو باستخدام الدواء أو كليهما.

  • العلاج النفسي. قد يساعدكِ التحدث عن مخاوفكِ إلى طبيب نفسي أو اختصاصي علم نفس أو اختصاصي صحة عقلية آخر. ومن خلال العلاج، يمكنكِ العثور على طرق أفضل للتكيف مع مشاعركِ وحل المشكلات ووضع أهداف واقعية والاستجابة للوضع الحالي بطريقة إيجابية. وقد يساعد أيضًا العلاج الأسري أو علاج العلاقات في بعض الأحيان. وتتضمن أمثلة العلاجات المستخدمة لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة العلاج المعرفي السلوكي والعلاج النفسي التفاعلي بين الأشخاص.
  • مضادات الاكتئاب. قد يوصي الطبيب بتناول أحد مضادات الاكتئاب. وإذا كنتِ ترضعين رضاعة طبيعية، فإن أي دواء تتناولينه سيدخل إلى حليب الثدي. ومع ذلك، يمكن استخدام معظم مضادات الاكتئاب أثناء الرضاعة الطبيعية مع وجود خطر ضئيل لحدوث آثار جانبية لطفلك. تعاوني مع الطبيب من أجل تقييم المخاطر والفوائد المحتملة لمضادات الاكتئاب.
  • الأدوية الأخرى. قد تُضاف أدوية أخرى إلى علاجك إذا لزم الأمر. على سبيل المثال، إذا كنتِ مصابة باكتئاب ما بعد الولادة الذي يتضمن الأرق أو القلق الشديدين، فقد يُنصح بتناول دواء مضاد للقلق لفترة قصيرة.

يمثل بريكسانولون (Zulresso) أول دواء تعتمده إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خصوصًا لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة لدى النساء البالغات. حيث يعمل دواء بريكسانولون على إبطاء الانخفاض السريع في مستوى بعض الهرمونات بعد الولادة الذي قد يتسبب في اكتئاب ما بعد الولادة. وتتطلب الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة الإقامة في مرفق رعاية صحية والبقاء تحت الملاحظة أثناء تلقي الدواء من خلال الوريد على مدار 60 ساعة. ولهذا السبب، لا يتوفر العلاج على نطاق واسع حتى الآن.

وما زالت الأبحاث مستمرة حول دواء يُؤخذ عن طريق الفم لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة يبشر بنتائج واعدة. ويعمل الدواء قيد الدراسة بطريقة مشابهة لدواء بريكسانولون. ولكنه قد يُؤخذ يوميًا على شكل أقراص وقد لا ينطوي على الآثار الجانبية الخطيرة نفسها.

عادةً ما تتحسن أعراض اكتئاب ما بعد الولادة باستخدام العلاج المناسب. وفي بعض الحالات، قد يستمر اكتئاب ما بعد الولادة ويصبح طويل المدى، ويُعرف بالاكتئاب المزمن. ومن المهم الاستمرار في العلاج بعدما تبدئين في الشعور بالتحسن. فإيقاف العلاج مبكرًا قد يؤدي إلى انتكاس الحالة.

ذهان ما بعد الولادة

يحتاج ذهان ما بعد الولادة إلى علاج فوري، ويكون عادةً في المستشفى. وقد يشمل العلاج:

  • الأدوية: قد يتطلب العلاج مجموعة من الأدوية -مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان والأدوية التي تساعد على استقرار الحالة المزاجية والبنزوديازيبينات- للتحكم في مؤشرات المرض وأعراضه.
  • المعالجة بالصدمات الكهربائية (ECT): إذا كان اكتئاب ما بعد الولادة شديدًا وأُصبتِ بذهان ما بعد الولادة، فقد يوجهك الطبيب إلى المعالجة بالصدمات الكهربائية إذا لم تستجب الأعراض للأدوية. والمعالجة بالصدمات الكهربائية إجراء يمرر فيه الطبيب تيارات كهربائية صغيرة عبر الدماغ محدثًا نوبة قصيرة مُتعمّدة. ويبدو أن المعالجة بالصدمات الكهربائية تسبب تغيرات في كيمياء الدماغ يمكنها أن تقلل من أعراض الذهان والاكتئاب، خاصةً عند فشل العلاجات الأخرى.

يمكن أن تؤثر الإقامة في المستشفى أثناء علاج ذهان ما بعد الولادة على قدرة الأم على الرضاعة الطبيعية. فالانفصال عن الرضيع يجعل الرضاعة الطبيعية صعبة. ولكن يستطيع الطبيب أن يصف لكِ ما يساعدكِ في إدرار اللبن أثناء وجودكِ في المستشفى

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يمكنكِ فعل بعض الأمور لنفسكِ من شأنها زيادة فعالية خطتك العلاجية وإسراع عملية تعافيكِ، وذلك جنبًا إلى جنب مع تلقي العلاج المتخصص.

  • اتباع خيارات نمط حياة صحي. اجعلي النشاط البدني، كالمشي مع طفلك وأشكال التمارين الرياضية الأخرى، جزءًا من روتينك اليومي. وحاولي الحصول على قسط كافٍ من الراحة، مع تناول الأطعمة الصحية وتجنَّب شرب الكحول.
  • وضع توقعات عملية. لا تضغطي على نفسك لفعل كل شيء، ولكن اخفضي سقف توقعاتك لإنجاز المهام المنزلية على أكمل وجه، فافعلي ما يمكنك فعله واتركي الباقي.
  • تخصيص وقت لنفسك. خصِّصي بعض الوقت لنفسك واخرجي فيه من المنزل. قد يستدعي ذلك أن تطلبي من زوجك العناية بطفلك أو الاستعانة بجليسة أطفال. وافعلي شيئًا تستمتعين به، كممارسة هواية أو أحد الأنشطة الترفيهية. يمكنكِ أيضًا ترتيب قضاء بعض الوقت مع زوجك أو أصدقائك.
  • تجنُّب العزلة. تحدثي مع زوجك وأفراد عائلتك وأصدقائك عن مشاعرك. واسألي الأمهات الأخريات عن تجاربهن. فكسر حالة العزلة قد يساعدك في الشعور بكيانك الإنساني مجددًا.
  • طلب المساعدة. حاولي التحدث بصراحة إلى المقربين لكِ وأخبريهم بحاجتك إلى المساعدة. وإذا عرض أحدهم مجالسة طفلك، فاقبلي عرضه. ويمكنك في هذا الوقت النوم أو أخذ قيلولة، أو يمكنك مشاهدة فيلم أو مقابلة أصدقائك لشرب القهوة. يمكنك أيضًا الاستفادة من طلب المساعدة في تعلُّم مهارات رعاية الأطفال التي قد تشمل أساليب الرعاية لتحسين نوم الطفل وتهدئة ضيقه وبكائه.

تذكّري أن اهتمامك بنفسك هو جزء من الاعتناء بطفلك.

التأقلم والدعم

تصبح الفترة المرهقة بطبيعة الحال التالية للولادة أكثر صعوبة في حال الإصابة بالاكتئاب، لكن تذكري أن اكتئاب ما بعد الولادة ليس خطأ أحد، بل هو حالة طبية شائعة تحتاج إلى علاج.

لذا، إذا كنتِ تواجهين صعوبة في التغلب على اكتئاب ما بعد الولادة، فاستشيري طبيبك في هذا الشأن. واسألي طبيبك أو معالجك النفسي عن مجموعات الدعم المحلية للأمهات الجدد أو السيدات اللاتي تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة.

كلما أسرعت بالحصول على المساعدة، أصبحت أكثر استعدادًا للتغلب على الاكتئاب والاستمتاع بمولودك الجديد.

الاستعداد لموعدك

بعد موعدك الطبي الأول، قد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي الصحة النفسية الذي يمكنه وضع خطة العلاج المناسبة لك. ننصحك باصطحاب شخص تثق به من أفراد الأسرة أو الأصدقاء لمرافقتك في موعدك الطبي كي يساعدك في تذكر جميع المعلومات التي يقدمها الطبيب.

ما يمكنك فعله؟

أعدّ قائمة بما يلي قبل موعدك الطبي:

  • أي أعراض تشعر بها، ومدة استمرارها.
  • جميع مشكلاتك الطبية، بما فيها حالات المرَضية البدنية أو العقلية، كالاكتئاب.
  • جميع الأدوية التي تأخذها، بما في ذلك الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية والمتاحة بدون وصفة طبية، والفيتامينات والأعشاب والمكملات الغذائية الأخرى، مع ذكر الجرعات.
  • الأسئلة التي ترغبين في طرحها على الطبيب.

يمكن أن تشمل الأسئلة التي يمكنكِ طرحها:

  • ما تشخيص حالتي؟
  • ما العلاجات المرجح فعاليتها مع حالتي؟
  • ما الآثار الجانبية المحتمَلة للعلاجات التي تقترحها؟
  • ما مقدار التحسن الذي تتوقعه للأعراض مع العلاج، وما مدى سرعته؟
  • هل الدواء الذي تصفه آمن أثناء الرضاعة الطبيعية؟
  • كم من الوقت سأحتاج إلى العلاج؟
  • ما تغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تساعدني في التعامل مع الأعراض التي أشعر بها؟
  • كم مرة ينبغي زيارة الطبيب من أجل اختبارات المتابعة؟
  • هل أنا معرضة بشكل أكبر للإصابة بمشكلات الصحة العقلية؟
  • هل أنا معرضة لتكرار الإصابة بهذه الحالة المرَضية إذا أنجبت طفلاً آخر؟
  • هل هناك طريقة لمنع عودة الإصابة عند إنجاب طفل آخر؟
  • هل هناك أي مواد مطبوعة يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تُوصِي بالاطلاع عليها؟

لا تترددي في طرح أي أسئلة أخرى أثناء موعدك الطبي.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

قد يطرح عليك الطبيب أو اختصاصي الصحة العقلية أسئلة كالآتي:

  • ما الأعراض التي تشعرين بها ومتى بدأت؟
  • هل تتحسن الأعراض لديك أم تتفاقم حدتها مع مرور الوقت؟
  • هل تؤثر الأعراض لديكِ على قدرتك على رعاية طفلكِ؟
  • هل ارتباطك بطفلك كما توقعتِ أن يكون؟
  • هل تستطيعين النوم عندما تُتاح لك الفرصة والنهوض عندما يحين وقت الاستيقاظ؟
  • كيف تصفين مستوى طاقتك؟
  • هل تغيرت شهيتكِ للطعام؟
  • ما معدل شعورك بالقلق أو الانزعاج أو الغضب؟
  • هل راودتك أي أفكار لإيذاء نفسك أو إيذاء طفلك؟
  • ما مقدار الدعم الذي تحصلين عليه في رعاية طفلكِ؟
  • هل تتعرضين لضغوط كبيرة أخرى في حياتك؛ على سبيل المثال مشاكل مالية أو مشاكل في العلاقة الزوجية؟
  • هل سبق أن شخص الطبيب إصابتكِ بأي حالة مَرَضية أخرى؟
  • هل سبق أن شخص الطبيب إصابتكِ بأي اضطراب نفسي، مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب؟ إذا كان الأمر كذلك، فما هو نوع العلاج الذي حقَّق أفضلَ نتيجة لكِ؟

من الممكن أن يطرح الطبيب عليكِ أسئلة إضافية بناءً على إجاباتك والأعراض التي تشعرين بها واحتياجاتك. وسيساعدكِ استعدادكِ وتوقعكِ للأسئلة على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من زيارتك الطبية.

لمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على الدليل التالي:

اكتئاب ما حول الولادة